إعراب الشاهد الثالث من شواهد مغني اللبيب

 

🔹 الشاهد الثالث

لَدْنٌ بَهَّزِ الكفِ يعسِلُ مْتُنهُ *** فيه كما عسَل الطريقَ الثعلبُ

🔹المفردات. 

 لدن: بفتح اللام وسكون الدال لين، وقيل: ناعم. 

 يعسل: من باب ضرب يتحرك ويضطرب، والمصدر عسلا وعسلانا . 

 متنه: ظهره هذا ومتنه أيضا وسطه يذكر ويؤنث، والجمع متان ومتون. 

فيه: الضمير راجع الى الكف، وقال البغدادي: والهاء في (فيد) ضمير الهز، وقيل: ضمير (لدن) 

 الثعلب: حيوان معروف بالروغان، وهو يطلق على الذكر والأنثى، وقد يقال للأنثى: ثعلبة، وكنيته أبو الحصين وقال ابن يسعون: ويحتمل أن يريد ثعلب الرمح، وهو الرمح الداخل في السنان؛ أي يضطرب وسطه كما يضطرب طرفه لاعتداله واستوائه.

شواهد مغني اللبيب
 المعنى يقول: إن هذا الرمح ين إذا هز يضطرب في الكف للينه، كما يضطرب الثعلب في الطريق، ويروغ أذا مشى فيه

🔹 الاعراب:

لدن: يروى بالرفع والجر؛ فالرفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف، التقدير: هو لدن والجر على أنه صفة أخرى لقوله (اسحم ذابل) في البيت السابق. 

بهز: جار ومجرور متملقان بالفعل بعدهما؛ وهو اختيار المصنف، وجوز السيوطي تعليقهما بلدن لأنه صفة مشبهة؛ وهز مضاف والكف مضاف إليه من إضافة المصدر لفاعله، ومفعوله محذوف، التقدير: بهز الكف إياه. 

يعسل: فعل مضارع. متّنه : فاعله، والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة؛ وجملة (يعل متنه) في محل رفع خير ثان للمبتدأ المحذوف، كما يجوز أن تكون صفة ثالثة لموصوف المذكور في البيت السابق؛ وذلك على جر (لدن) واعتبرها البغدادي مفسرة للدن.

 فيه: جار ومجرور متعلقان بالفعل يعسل. 

 (كما) الكاف: حرف تشبيه وجر. ما: مصدرية. 

عسل: فعل ماض. 

الطريق: منصوب بنزع الخافض. 

 الثعلب: فاعل، وما المصدرية والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر بالكاف، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف صفة لمفعول مطلق محذوف، والتقدير: يعسل متن هذا الرمح في كف صاحبه إذا هزه عسلانا كائنا مثل عسلان الثعلب في الطريق، وهو قول أبي البقاء في مثل هذا التركيب ، ومذهب سيبويه في مثله النصب على الحال من المصدر المفهوم من الفعل المتقدم على طريق الاتساع، فيكون التقدير: يعسل متنه على مثل هذه الحالة.

🔹 الشاهد في البيت

قوله ( عسل الطريق الثعلب) حيث حذف حرف الجر؛ ونصب الاسم الذي كان مجروراً به، وأصل الكلام (عسل في الطريق) وهو ضرورة ومع كونه ضرورة هو أكثر استعمالا من بقاء المجرور مجروراً بعد حذف الجار. ومثل ذلك قد ورد في القرآن الكريم، وذلك في قوله تعالى (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا ) وقوله تعالى حكاية عن قول إبليس اللعين (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) والقرآن الكريم لا ضرورة فيه قطعا فلم يبق إلا أن نقول: إن مثل ذلك جائز لا ضرورة فيه. .

روابط ذات صلة

إرسال تعليق